ظروف “كارثية” في عنابر الموت في لبنان

الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

منشور من قبل Delphine Judith, بتاريخ 31 مايو 2013

منذ 19 يناير/كانون الثاني 2004، لم ينفذ أي حكم بالإعدام في لبنان. ولكن هذه العقوبة لا تزال واردة في قانون هذا البلد، حيث يوجد حوالي 60 شخصا في عنابر الموت في انتظار معرفة تاريخ إعدامهم.
معظم هؤلاء الأشخاص معتقلون في السجن المركزي في رومية، حيث يعيشون في ظروف اعتقال “كارثية”.  لم تفتأ السيدة أوغاريت يونان تستنكر ذلك، وهي التي تقوم منذ ثلاثين عاما بالعمل من أجل نشر ثقافة اللاعنف وحقوق الإنسان.
أما الجمعية اللبنانية للحقوق المدنية التي أسستها بالتعاون مع السيد وليد الصليبي والأستاذ هاني فغالي فهي تنظم زيارات منتظمة للسجناء، وهذا ما مكنها من تقديم إحصائيات سنوية لمنظمة العفو الدولية عن هؤلاء السجناء “الفقراء المحرومين من المساعدة القضائية، والذين يتعرضون لانتهاك حقوقهم بشكل دائم”.
ومنذ إطلاق الحملة الوطنية لإلغاء عقوبة الإعدام في عام 1997، عملت الجمعية لتحقيق هدفين:
–    الدفع لاعتماد مشروع قانون في البرلمان يقضي بإلغاء عقوبة الإعدام,
–    تأسيس ثقافة إلغاء عقوبة الإعدام من خلال التوعية وتربية المجتمع، وذلك بالعمل لتغيير العقليات وإعداد الأجيال الجديدة لبدائل غير عنيفة. ومن أجل بلوغ هذه الغاية فإن عمل الجمعية يركز على نقاط أساسية من أهمها تنظيم دورات تدريبية.

“نضال في الشارع”

تتذكر أوغاريت يونان بحنين تحمس المظاهرات الداعية لإلغاء عقوبة الإعدام في بداية هذا القرن. قالت السيدة وهي التي لا تفقد الأمل أبدا: إنه “نضال في الشارع يجب أن نستأنفه في الوقت المناسب”.
ترى أن الانتخابات التشريعية المنتظرة في شهر يونيو/حزيران ليست الوقت المناسب، بل العكس من ذلك تماما. ذلك أن النواب لا يذكرون أبدا في برنامجهم إلغاء عقوبة الإعدام، فذلك لا يحظى بالأولوية في هذا البلد الذي عانى كثيرا من الحرب. “فالوقت المناسب سنخلقه بعد الانتخابات”.
تتذكر السيدة النتائج المرضية لاستطلاعات للرأي أجريت لدى النواب في عام 2001 (74 في المئة)، ثم في عام 2009 (68 في المئة)، فهذه النتائج تبين أنه من خلال العمل التدريجي والمنتظم فإن لبنان يقترب من إلغاء عقوبة الإعدام.

التضامن الدولي

ترى السيدة أوغاريت يونان أن العضوية في التحالف العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام تمثل خطوة إضافية نحو إلغاء عقوبة الإعدام. وهي تؤكد على أهمية التضامن الدولي قائلة: “تضامن الناس بعضهم مع بعض يشكل حاجة عالمية وإنسانية وسياسية”.
وبما أن السيدة أوغاريت يونان والسيد وليد الصليبي هما كاتبان وباحثان فإن بوسعهما نقل معارفهما عن عقوبة الإعدام: “التحالف العالمي هو مكان لا يمكن أن يكون إيجابيا ومفيدا إلا إذا كان الأعضاء فيه قرروا أن يتعلم كل واحد منهم من الآخر وينقل معارفه إليه”.
هناك إسهام إيجابي آخر للتحالف، وهو: مساعدة الجمعية اللبنانية للحقوق المدنية على إقناع صناع القرار ورجال الدين في هذا البلد بالعمل من أجل أن يقبل لبنان قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الداعي إلى وقف تنفيذ أحكام الإعدام عالميا، وممارسة ضغوط على البرلمان لكي يتبنى مشروع قرار.
تحتاج الجمعية الآن إلى أنشطة وفعاليات أوسع نطاقا تحظى بتغطية إعلامية أوسع حتي تكون أكثر قدرة على التأثير. وهي تعمل في هذا السياق منذ بداية عام 2013 بشراكة مع جمعية “معا لمناهضة عقوبة الإعدام”، وهى جمعية أخرى عضو في التحالف العالمي. تتعلق هذه الشراكة بمشروع لتعزيز الحملة اللبنانية لمناهضة عقوبة الإعدام، وهي مشروع يموله الاتحاد الأوربي يستمر حتى العام 2014، ويشتمل على أربعة محاور هي:
–    التربية في المدارس على إلغاء عقوبة الإعدام.
–    توسيع الحملة الوطنية وإعادة هيكلتها.
–    القيام بالضغط والمناصرة السياسية.
–    المنشورات.

flag

لبنان

لم تلغ عقوبة الإعدامالوضعية القانونية لقوبة الإعدام

بلدان
flag

لبنان

لم تلغ عقوبة الإعدامالوضعية القانونية لقوبة الإعدام

بلدان
ملصق اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام 2024 - 2025 اليوم العالمي [World day]

الدورة 22 لليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام عقوبة الإعدام لا تحمي أحدا

إن اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، ويتم الاحتفال به في 10 أكتوبر/تشرين الأول، حدث يوحد الحركة المناهضة لعقوبة الإعدام على المستوى العالمي، ويعبئ المجتمع المدني والزعماء والقادة السياسيين والقانونيين والرأي العام وفاعلين آخرين من أجل دعم الدعوة لإلغاء عقوبة الإعدام عالميا. هذا اليوم يقوي ويشجع على الوعي السياسي والوعي العام لدى الحركة العالمية المناهضة لعقوبة […]

الدورة 21 لليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام. عقوبة الإعدام: تعذيب لا يمكن التراجع عنه

الدورة 21 لليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام. عقوبة الإعدام: تعذيب لا يمكن التراجع عنه

وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول 2023، سوف يبقى الموضوع العام لليوم العالمي هو دراسة العلاقة بين تطبيق عقوبة الإعدام وبين التعذيب أو العقوبات أو المعاملات الأخرى القاسية وغير الإنسانية والمهينة، وسوف يستمر في زخمه الذي انطلق في سنة 2022. وكما استكشف اليوم العالمي ذلك في السنة الماضية، فإن أنواع التعذيب وسوء المعاملات الأخرى التي يتعرض لها […]

مزيد من المقالات